أقيم عيد رأس السنة الشركسية في الحادي ، والعشرين من شهر آذار الجاري في المتحف القومي لجمهورية الأديغي ، وشارك في الحفل الذي أقيم بالمتحف أهالي مدينة مايكوب ، وعدد غير قليل من أبناء القرى الشركسية المنتشرة بجمهورية الأديغي .
قامت بتنظيم الإحتفال السنوي وزارة الثقافة ، والمركزالثقافي القومي الرئيس لجمهورية الأديغي ، والجمعية الشركسية . كان الشراكسة في العصور القديمة يحتفلون سنويا بهذه المناسبة في اليوم الذي ينتهي فيه فصل الشتاء ، ويبدأ فصل الربيع ، وقد هنأ كل من وزير الثقافة بجمهورية الأديغي السيد محمد قوله ، ورئيس الجمعية الشركسية السيد رمضان لمشقو ، ورئيس فرع مايكوب للجيش الشعبي القوزاقي بمنطقة الكوبان السيد أليكساندر دانيلوف ، ورئيس الجمعية التتارية ( القنزالية ) الإجتماعية ، والثقافية المعروفة باسم » دوسلوك » السيد عيلام إلياسوف المشاركين في الإحتفال . حسب العادات ، والأعراف النارتية توسط ساحة الحفل العجوز ذو اللحية البيضاء ، ودعا لهم أن يكون هذا العام عامرا بالخير ، والبركة ، ، ويحيوا بأمان ، وسلام ، وتكون غلالهم ، ومحاصيلهم الزراعية وفيرة ، ، وينعموا طوال السنة بالعيش الرغيد . وزعت الفطائر الشركسية » الشلامة ، والحالوج » ، والأطعمة الشركسية الأخرى على المشاركين في الإحتفال . أحيت الحفل الفني ، وزادته بهجة ، وحسنا فرقة كراسن جفارديسك ، ، وفرقة الفجر المايقوابية ، ومجموعة نارت ، وقدموا رقصات شركسية ، كما قدمت مجموعات من طلبة جامعة جمهورية الأديغي ، والتي يراسها » ب . نبسو » و » ك . شاكوج » ألعابا شركسية ، ورقصات شركسية جميلة من مثل » الزفاكو ، والإسلامي ، ورقصة الزغلات ، ولبرشو » ، وقد دار بين الشبان ، وبين الصبايا تنافس في أداء الرقصات الشركسية ، وذكرت أسماء الفائزين ، والفائزات ، واختيرت الفتاة الشركسية راسيت حاكورنه كأجمل فتاة في هذا الحفل السنوي من قبل لجنة التحكيم . جرى الحفل داخل المتحف بسبب الأمطار المتساقطة إلا أنه نظم ، وبشكل جميل ، وكانت له دلالاته ، ومعانيه القومية ، وأبعاده التربوية . التقى رئيس لجنة توثيق الروابط القومية ، والإعلامية في الجمهورية السيد عسكر شحلاخو مع المشاركين في فعاليات هذه المناسبة ، وهنأهم ، وتبادل معهم أطراف الحديث .
ــ الكاتب الصحفي : نور بي يمطل .
ــ الترجمة إلى العربية : ماهر غونجوق .